Monday, May 26, 2008

السادات ومبارك: من يضحك الشعب أكثر

هذا البوست يذكرنى بحوار جرى بينى وبين صديق المثقف الكبير الدكتور سين وهو من ضحايا الاعتقالات المطولة فى عصر السادات، ما أن تجئ سيرة السادات إلا ويتحفز ويرسم على وجهه الغضب الشديد، يعلم أننى من المعجبين بالسادات ككوميديان ذكى ويتسامح مع قولى بأنه أمه داعياله وضربت معاه فبدلا من أن يصبح مضحك الملك صار الملك نفسه.


سين يعتبر عبدالناصر التمثل الكامل للخير والوطنية والبهاء والرجولة وما إلى ذلك، وبالتالى السادات على العكس. جاء أحدهم وكان مستظرفا نفسه فقال لنا نكته عن حسنى مبارك، فلم يضحك أحد، فاستغللت الفرصة، قلت له أتعرف يا سين هذه النكتة قديمة وضعها صاحبنا فى ثوب جديد، قال أعرف، هى نكتة من السبعينات، قلت أتتذكر، كانت تضحك الناس حتى يستلقون على أقفيتهم، هذا هو الفارق الموضوعى بين مبارك والسادات، كل عبر السادات تجدها فى مبارك، مبارك فقط استمر على نهج السادات وضخمه، فساد محسوبية رشوة استبداد انبطاح أمام أمريكا وإسرائيل، لكن السادات كان يفرقه عن مبارك أنه ظريف بينما مبارك رجل بلط، بكسر الباء، قال لى ربما مبارك شكله لا يوحى بالظرف، قلت ليست قضية شكل فالمصريون بدأو بالتريقة على شكله فى أول عصره هل تذكر لا فاش كي ريه، كانو يضحكون على شكله عندما يضحك فتغرس كل ملامحه للداخل وتشعر أن وجهه بيفعص بعضه، كالبقرة فى الإعلان الشهير. قلت السادات كان ظريف يفعل الكارثه ويغلفها بشوية افتكاسات يلتقطها الشعب فيحدث هذا الجدل الظريف بين الرئيس وشعبه، ساعتها أنتج هذا الشعب أطنانا من النكات هى ثروة قومية حقيقية على السادات وعلاقته بمن حوله من أول جيجى والنبوى وكارتر ونكسون والشاه والمواطن الفقران اللى بيزروه حتى حسنى النائب وانتقمو من السادات بهذه الطريقة وربما لأنهم فعلو فيه ذلك ولم يزعل هو وعرف عنه أنه يحب أن يسمع النكت التى تقال عليه غفر له الكثيرين خطاياه ولم يبقى منه لديهم سوى صورته الظريفه. أما حسنى فهو رجل فلات، شخصية موظف مطيع، حتى اللؤم الفلاحى لا يليق عليه، للحظات تمنيت أن يحكم مصر بعد السادات شخص مثل كمال الشاذلى حتى تكتمل المأساة أولا وحتى نضحك بجد ثانيا، لكن رزقنا الله بحسنى، الغريب أن الأستاذ جمال من نفس القطعية البلطة التى تقرف أن تضحك عليها، ولا تركب عليها النكتة بسبب أن مجرد ذكر اسمه يثير فى النفوس ذات الشعور عندما يضرب أحدهم فسية جامدة فى اتوبيس زحمة. ،

No comments: